أسوأ السيناريوهات بين إيران وإسرائيل
![]() |
السيناريوهات المحتملة بين اسرائيل وايران |
تورط الولايات المتحدة في النزاع بين إسرائيل وايران
الاستعدادات الامريكية
كانت واشنطن قد توقعت مسبقًا احتمال وقوع مثل هذه الهجمات، لذلك اتخذت خطوات احترازية عبر سحب بعض من أفرادها من مناطق التوتر. كما وجهت رسائل علنية حازمة لإيران، محذرة إياها من العواقب الوخيمة لأي اعتداء على أهداف أمريكية.
لكن ماذا لو سقط مواطن أمريكي في هجوم داخل تل أبيب أو أي موقع آخر؟
في هذه الحالة، قد يجد دونالد ترامب نفسه مجبرًا على الرد، رغم أنه كثيرًا ما تعرّض لاتهامات بأنه ينساق وراء خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يتهم بمحاولة جرّ الولايات المتحدة إلى صراع مباشر مع إيران.
ويرى خبراء عسكريون أن الولايات المتحدة هي الجهة الوحيدة القادرة فعليًا على توجيه ضربة فعالة للبنية التحتية النووية الإيرانية، بفضل امتلاكها لطائرات القاذفة وقنابل خارقة للتحصينات قادرة على الوصول إلى أعماق منشآت مثل فوردو.
ورغم أن ترامب وعد مؤيديه في حركة "اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا" بعدم الانخراط في حروب جديدة في الشرق الأوسط، إلا أن أصواتًا كثيرة داخل الحزب الجمهوري تدعم إسرائيل وتؤمن بضرورة التحرك لإسقاط النظام الإيراني.
لكن دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة بشكل مباشر لن يكون مجرد خطوة عسكرية، بل تصعيدًا خطيرًا قد يؤدي إلى تبعات طويلة المدى، وقد تكون مدمّرة لكافة الأطراف.
تورط دول خليجية في الصراع الاسرائيلي الايراني
السيناريو الاستراتيجي المحتمل:
في حال عجزت إيران عن اختراق الأهداف العسكرية المحصّنة في إسرائيل، قد تُحوّل صواريخها نحو أهداف أكثر ضعفاً في منطقة الخليج، خاصة تجاه الدول التي تراها داعمة لأعدائها تاريخياً.تهديد البنية التحتية الحيوية:
تتركز أبرز الأهداف الهشّة في المنطقة على منشآت الطاقة والبنى التحتية، وهو ما تؤكده سوابق مثل:- هجوم 2019 على حقول النفط السعودية (المُنسب لإيران)
- هجمات الحوثيين (المدعومين إيرانياً) على منشآت في الإمارات 2022
تعقيدات المشهد الجيوسياسي:
رغم تحسّن العلاقات الإيرانية مع بعض دول الخليج مؤخراً، تظل 3 عوامل مثيرة للقلق:- وجود قواعد عسكرية أمريكية في هذه الدول
- دور غير معلن لبعضها في الدفاع عن إسرائيل أثناء الهجوم الإيراني الأخير
- احتمالية استخدام إيران لهذه التوترات لتبرير التصعيد
تداعيات الدفاع المشترك:
أي هجوم إيراني على الخليج قد يُفعّل آلية الدفاع العسكري الأمريكي المزدوج:- حماية الحلفاء الخليجيين بموجب اتفاقيات الدفاع
- تعزيز الدعم الجوي لإسرائيل بشكل متزامن
فشل إسرائيل في تدمير القدرات النووية الإيرانية
لو فشل الهجوم الإسرائيلي.. ماذا بعد؟
تصوَّر أن تكون المنشآت النووية الإيرانية محصَّنة في أعماق الأرض، وأن تفشل الضربات في تدمير 400 كغم من اليورانيوم عالي التخصيب - الكمية التي تكفي لصنع 10 قنابل نووية وتُعتبر "على بُعد خطوة" من السلاح النووي. حتى لو نجحت إسرائيل في تصفية علماء نوويين، فهي لا تستطيع تدمير المعرفة المتراكمة في العقول والخبرات الإيرانية.
السيناريو الأكثر إثارة للقلق
ماذا لو دفع الهجومُ إيرانَ إلى استنتاج خطير: "طريق النجاة الوحيد هو امتلاك السلاح النووي بأسرع وقت"؟ خاصة مع صعود قادة عسكريين جُدد أقل حذراً ممن سبقوهم. هنا قد تدخل المنطقة في حلقة مفرغة: ضربات إسرائيلية متكررة تليها ردود إيرانية - وهي الاستراتيجية التي يُطلق عليها الإسرائيليون اسم "جزّ العشب" لأنها تُعاد كلما نما جديد!صدمة اقتصادية قد تهزّ عالمك الشخصي
هل لاحظت ارتفاع أسعار الوقود حديثاً؟ تخيّل ماذا لو:
- أغلقت إيران مضيق هرمز (ممرّ 20% من نفط العالم).
- كثّف الحوثيون في اليمن هجماتهم على ناقلات النفط في البحر الأحمر (حلفاء إيران الأكثر تطرفاً).
- النتيجة؟ انفجار أسعار النفط → تضخم يصيب معيشتك اليومية → أزمات معيشية في دولٍ تعاني أصلاً من أعباء اقتصادية. والمفارقة: بوتين سيكون المستفيد الأكبر، حيث تمول عائدات النفط حربه في أوكرانيا!
ماذا لو سقط النظام الإيراني؟
ربما يبدو هذا حلماً لبعض الأطراف، لكن تذكّر:
- نتنياهو صرّح أن هدفه "تغيير النظام" وليس مجرد تدمير البرنامج النووي.
- السؤال الحقيقي: ماذا بعد الفراغ؟
- هل ننسى ما حدث في العراق وليبيا عندما سقط الحكم المركزي؟ فوضى، صراعات داخلية، ومفاجآت لا تُحمد عقباها. حتى لو رحل النظام، من يضمن أن ما يأتي بعده أفضل؟
الأسئلة المصيرية؟
- كيف سترد إيران؟ وهل سيكون ردا مُدمِّراً؟
- هل تستطيع أمريكا كبح جماح إسرائيل إذا اتسعت الحرب؟
إرسال تعليق