أسلحة متطورة ومدرعات جديدة للجيش المصري من كوريا الجنوبية.. التفاصيل الكاملة لعقود التصدير Egyptian army from South Korea

+ حجم الخط -

في خطوة هامة لتعزيز القدرات الدفاعية للجيش المصري، تم توقيع العديد من الصفقات العسكرية مع كوريا الجنوبية تشمل أسلحة متطورة ومدرعات جديدة.

القوات المصرية

هذه الصفقة هي جزء من التعاون العسكري المستمر بين البلدين، والذي يعكس رغبة مصر في تحديث وتطوير قدراتها الدفاعية لمواكبة التحديات العسكرية الحديثة.

في هذا المقال، نستعرض تفاصيل هذه الصفقات العسكرية وأهم الأسلحة التي تم الحصول عليها، بالإضافة إلى بعض التحليلات حول تأثير هذه الصفقات على قوة الجيش المصري.



الصفقات العسكرية بين مصر وكوريا الجنوبية

بدأت العلاقات العسكرية بين مصر وكوريا الجنوبية تتسارع في السنوات الأخيرة، خاصة في مجال الأسلحة المتطورة. وتعد صفقة المدفعية "كي-9" واحدة من أبرز نتائج هذا التعاون، حيث أعلنت كوريا الجنوبية عن توقيع عقد ضخم مع مصر بقيمة 1.65 مليار دولار. هذه الصفقة تتضمن نسخًا متطورة من المدافع، بما في ذلك نسخة جديدة مزودة بقدرات مكافحة السفن ومهام الدفاع الساحلي.

في تغريدة شهيرة للمدون الكوري الجنوبي "هاكو ميسون"، أشار إلى أن مصر أصبحت أول دولة في العالم تستخدم النسخة المعدلة من مدافع "كي-9"، التي ظهرت لأول مرة في فيديو دعائي عام 2022. هذا التحديث يعكس التزام كوريا الجنوبية بتوفير التكنولوجيا الحديثة للجيش المصري.

المدفعية والعربات المدرعة: خطوات نحو الإنتاج المحلي

بحلول نهاية عام 2023، بدأ الجيش المصري في استلام الوحدات الأولى من المدافع "كي-9" وعربات القيادة وإعادة التلقيم. ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج المحلي لهذه المعدات بشكل تدريجي خلال السنوات القادمة. بحلول نهاية عام 2024، من المتوقع أن تصل نسبة التصنيع المحلي إلى 70%، ما يعني نقل تكنولوجيا التصنيع بالكامل إلى مصانع الإنتاج الحربي المصرية.

تشتمل الصفقة أيضًا على 51 مركبة تحكم وتوجيه للنيران من طراز "كي-11"، بالإضافة إلى 216 مدفع "كي-9 إي1". هذه الأسلحة تم تعديلها خصيصًا لتلبية احتياجات الدفاع الساحلي، مما يعزز من قدرة مصر على حماية سواحلها ومناطقها البحرية.

منظومات أخرى قيد التطوير

يشير المدون "هاكو ميسون" إلى أن العقد يشمل أيضًا العديد من المنظومات العسكرية المتطورة الأخرى، مثل راجمات الصواريخ طويلة المدى "كي-239". كما توجد تقارير غير رسمية تؤكد حصول مصر على صواريخ مضادة للدروع مثل "تايبرز" و"رابل إيه تي-1 كي"، والتي تعد مشابهة للصاروخ الأمريكي "جافلين".

بينما لا توجد تصريحات رسمية حول هذه الأسلحة، فإن الأنباء تشير إلى أن الجيش المصري بصدد توسيع ترسانته من الأسلحة المتطورة بشكل كبير في السنوات القادمة.

الاهتمامات المصرية بمقاتلات وطائرات جديدة

لا يقتصر التعاون المصري الكوري على الأسلحة البرية فقط، بل يمتد أيضًا إلى المجال الجوي. مصر أبدت اهتمامًا بمقاتلات "كي إف-21 فوراما" وطائرات "جولدن إيجل" للتدريب والقتال الجوي الخفيف. ومن المتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاقات بشأن تصنيع هذه الطائرات محليًا خلال معرض "العلمين الجوي 2024".

في الوقت نفسه، تواصل مصر جهودها لتحديث دباباتها، حيث تبحث عن بدائل لتطوير الدبابات الأمريكية "أبرامز" باستخدام المعونة العسكرية الأمريكية أو التفاوض مع الصين للحصول على حزم تسليح متنوعة.

صفقات تصدير الأسلحة المصرية: نجاحات جديدة في السوق العالمية

أعلنت مصر مؤخرًا عن توقيع عقد مع غينيا الاستوائية لتصدير عربات مدرعة مصرية من طراز "قادر" و"الدرع". هذا العقد يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز مكانة مصر كمصدر رئيسي لـ الأسلحة في المنطقة.

العربة المدرعة "قادر 1" مخصصة لمهام مكافحة الشغب، بينما "الدرع" هي مدرعة تكتيكية خفيفة تتميز بحماية متقدمة ضد الطلقات والموجات الانفجارية. هذه المدرعات مجهزة أيضًا بـ كاميرات وأنظمة أسلحة يتم التحكم فيها عن بُعد، مما يجعلها مثالية للبيئات الخطرة.

خاتمة

إن الصفقات العسكرية بين مصر وكوريا الجنوبية تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز القدرة الدفاعية المصرية ورفع مستوى الجاهزية العسكرية. من خلال هذه العقود، تحظى مصر بـ أسلحة متطورة وتقنيات جديدة، بالإضافة إلى تعزيز قدراتها المحلية في مجال التصنيع العسكري. ومع استمرار هذه الشراكة الاستراتيجية، يتوقع أن تشهد السنوات القادمة تطويرات كبيرة في مجال الدفاع المصري.

كتابة تعليق