إثيوبيا تحذر مصر عسكريًا عبر جيبوتي: أزمة جديدة بسبب شحنات الأسلحة إلى الصومال

Wael hassan
المؤلف Wael hassan
تاريخ النشر
آخر تحديث

اثيوبيا ومصر

في 23 سبتمبر 2024، وصلت سفينة مصرية إلى الموانئ الصومالية محملة بمعدات عسكرية ثقيلة تشمل أسلحة مضادة للدبابات ومدفعية متطورة، وكانت ترافقها السفينة الشبحية المصرية "سيغم بورسعيد".

عند تسلم المعدات، صرّح وزير الدفاع الصومالي قائلاً: "نحن نعي مصالحنا، وسنقرر من هم حلفاؤنا ومن هم أعداؤنا." وكان هذا ثاني تسليم للمعدات العسكرية من مصر إلى الصومال في غضون أيام قليلة.

في أغسطس الماضي، أبرمت مصر اتفاقًا عسكريًا رسميًا مع الصومال، وهو ما تعتبره إثيوبيا خطوة تهدف لتعطيل مساعيها للوصول إلى منافذ بحرية عبر الأراضي الصومالية.

وجاء الرد الإثيوبي سريعًا بتحذير عبر جيبوتي، ينذر بأن أي تحركات عسكرية مصرية قد تهدد المصالح الإثيوبية في الصومال ستواجه بردود فعل خطيرة.

خلال الفترة الأخيرة، صعّدت مصر من تواجدها العسكري في منطقة القرن الأفريقي، ولا سيما في الصومال، في إطار اتفاقية الدفاع المشترك التي وقعتها مع الصومال في أغسطس 2024. وقد أرسلت مصر نحو 10,000 جندي، تشمل وحدات خاصة ومعدات عسكرية متنوعة.

هذا التوسع العسكري يعكس مخاوف القاهرة من التهديدات الأمنية التي قد تنشأ من إثيوبيا، خاصة في ظل التوترات المستمرة حول سد النهضة. ويهدف أيضًا لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي كجزء من استراتيجية مصرية أوسع لتحقيق السلام في إفريقيا.

ما هي أهداف مصر في القرن الأفريقي؟

أهداف مصر في القرن الأفريقي متعددة وتجمع بين أبعاد استراتيجية وأمنية واقتصادية. فيما يلي بعض الأهداف الرئيسية:

  • الأمن القومي: تكثيف الوجود العسكري في المنطقة يمكّن مصر من التصدي للتهديدات الأمنية المحتملة، خصوصًا تلك المرتبطة بالصراع مع إثيوبيا بشأن سد النهضة.
  • التعاون الإقليمي: تقوية الروابط مع دول القرن الأفريقي مثل الصومال، جيبوتي، وإريتريا، بما يسهم في تحقيق استقرار إقليمي.
  • حماية المصالح الاقتصادية: تأمين الممرات البحرية الحيوية كالبحر الأحمر وخليج عدن، والتي تلعب دورًا محوريًا في التجارة الدولية وتخدم مصالح مصر الاقتصادية.
  • مكافحة الإرهاب: التعاون مع دول المنطقة لمكافحة الجماعات الإرهابية والقرصنة البحرية، مما يدعم الأمن والاستقرار.
  • التنمية والاستثمار: تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة الاستثمارات مع دول القرن الأفريقي، لفتح آفاق جديدة للنمو الاقتصادي والتجاري.

تعليقات

عدد التعليقات : 0